التساهل في المعصية موجب لسخط الله عز وجل
إياكم من التساهل بمعصية الله تعالى ومعصية رسول الله – - فإن ذلك موجب لسخط الله تعالى، قال النبي – -:
((إياكم والمعصية، فإن بالمعصية حل سخط الله – عز وجل -))
ولو لم يكن في ترك المعصية إلا حصول العافية، ومحبة الله تعالى، لكان جديرا بالمؤمن والمؤمنة أن يفرح بترك المعاصي، قال الحسن بن آدم – رحمه الله -: ترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة، وقال محمد بن كعب القرظي –رحمه الله -: ما عبد الله بشيء أحب إليه من ترك المعاصي، ويؤيده قوله – -:
((إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه))
فأتى بالاستطاعة في جانب المامورات، ولم يأت بها في جانب المنهيات، إشارة إلى عظيم خطرها وقبيح وقعها، وأنه يجب بذل الجهد والوسع في المباعدة عنها، سواء استطاع ذلك أم لا، بخلاف المأمورات، واعلم أيها المسلم أن أعظم زاجر عن الذنوب هو الخوف والخشية من الله علام الغيوب سبحانه وتعالى.