المحسن

المحسن

قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: 

«إن اللهَ مُحْسِنٌ يُحِبُ الْإِحْسَانَ»

[حسنه الألباني في الصحيحة 469]

وهو المعطي مشتق من قول الله تعالى: 

( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى )

[الضحى: 5]

ومشتق من قول الله تعالى: 

( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ )

[الكوثر: 1]

وقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : 

«مَنْ يُرِدْ اللـهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَاللـهُ الْــمُعْطِي وَأَنَا الْـقَاسِمُ»

[صحيح البخاري 3116]


المعاني والدلالات لاسمه تعالى المحسن :
1ـ هو الذي أحسن إلى كل مخلوقاته، وأتقن كل مصنوعاته.
2ـ وهو الذي يحب المحسنين إلى عباده، ويحب كل متقن في أعماله.
3ـ وهو تعالى يتقبل العمل الحسن، وهو الخالص الصواب.
4ـ وهو تعالى لا يضيع أجر المحسنين، وأعد لهم الأجر العظيم.
5ـ وإحسانه هو إنعامه على عباده بأنواع العطاء والإكرام.
* فما زال إحسانه بعبيده يتودد إليهم ، وما زال عصيانهم له يتبغضون إليه ، ومن بره أنه لا يقطع إحسانه عن المعرضين عنه.
6- وإحسانه هو إتقانه في كل شيء في قضائه وقدره وأحكامه وخَلقه.
قال الله تعالى: 

( صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ )

[النمل: 88]

وقال الله تعالى: 

( الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ )

[السجدة: 7]


عبادة الله باسمه تعالى المحسن:
1ـ يجب على العبد أن يتقن كل أعماله ما كان منها من أمر الدنيا أو أمر الآخرة.
2ـ فيعمل للدنيا كأنه يعيش أبدًا، ويعمل للآخرة كأنه يموت غداً.
3ـ وينبغي عليه أن يحسن عبادة ربه ويديم مراقبته.
4ـ وعليه أن يحسن إلى خلقه ما استطاع بماله وجاهه ونصحه، وإن فعل ذلك فإنما يحسن إلى نفسه.
5ـ والله تعالى أمرنا بحسن الخُلُق مع كل الخَلْق حتى البهائم، فنحسن إليهم حتى عند ذبحهم لأكلهم.