المقسط

المقسط

قال الله تعالى: 

( لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بِالْقِسْطِ )

[يونس: 4] 

وقال الله تعالى: 

( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )

[ آل عمران: ١٨]


المعاني والدلالات لاسمه تعالى المقسط:
1- الله تعالى هو العدل في ذاته، العادل المقسط في أفعاله.
- فأفعاله عدل وأحكامه عدل، الشرعية والكونية والجزائية.
2- وهو تعالى أمر بالعدل وأحب أهله ووعدهم بالنعيم.
3- وهو تعالى حرم الظلم على نفسه وعلى خلقه وتوعد الظالمين بالعذاب الأليم.
4- ومن عدله أنه لا يحاسب عباده حتى يرسل إليهم رسله ليدلوهم عليه ويوضحوا لهم السبيل إلى رضوانه والجنة.
5- ومن عدله أنه أعطاهم فطرة تقبل الحق.
6- وأعطاهم سمعًا وأبصارًا وعقولاً حتى يفهموا ما جاءت به الرسل.
7- ومن فضله أنه وفق من أحبهم لطاعته فعاملهم برحمته.
ـ وترك من عَلِمَ خبث نفوسهم فعصوه لكنه لم يحرمهم عدله.
وهو الذي يضع الموازين القسط ليوم القيامة، فلا تُظلم نفس شيئًا، بل يحصى عليهم الخردلة والذرة، قال الله تعالى: 

( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ )

[الزلزلة: 7-8]


عبادة الله باسمه تعالى المقسط:
قال الله تعالى: 

( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ )

[الحديد: 25]

1- من تمام الإيمان أن توقن بعدل الله التام في قضائه وإن لم ترَ ميزان العدل بعقلك. 

2- ويدفعك عدل الله معك أن تعدل معه بإتمام توحيده وإكمال الإيمان به. 

- وأن تعدل مع رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ باتباعه وتوقيره*. 

- وأن تعدل مع الناس بعدم ظلمهم في المعاملات. 

3ـ وإن اغتياب المسلمين من الظلم وإن ظن السوء بالمسلمين من الظلم. 

4- وأول من يطالب بالعدل: الإمام. 

5- والعدل خلق الإسلام.