س139: ما دليل المرتبة الثانية، وهي الإيمان بكتابة المقادير؟
س139: ما دليل المرتبة الثانية، وهي الإيمان بكتابة المقادير؟
ج : قال الله تعالى:
( وكل شيء أحصيناه في إمام مبين)
[يس: 12]
وقال تعالى:
( إن ذلك في كتاب )
[الحج: 70]
وقال تعالى في محاجة موسى وفرعون:
( قال فما بال القرون الأولى - قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى )
[طه: 51 - 52]
وقال تعالى:
( وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير)
[فاطر: 11]
وغير ذلك من الآيات وقال صلى الله عليه وسلم:
«ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة».
رواه مسلم
وفيه قال سراقة بن مالك بن جعشم: يا رسول الله، بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن، فيم العمل اليوم؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أم فيما نستقبل؟ قال:
«لا، بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير»
قال: ففيم العمل؟ فقال:
«اعملوا فكل ميسر»
- وفي رواية -
«كل عامل ميسر لعمله»
وغير ذلك من الأحاديث.
س: كم يدخل في هذه المرتبة من التقادير؟
جـ: يدخل في ذلك خمسة من التقادير كلها ترجع إلى العلم، التقدير الأول:
كتابة ذلك قبل خلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، عندما خلق الله القلم وهو التقدير الأزلي.
الثاني: التقدير العمري، حين أخذ الميثاق يوم قال:
( ألست بربكم)
[الأعراف: 172]
الثالث: التقدير العمري أيضا عند تخليق النطفة في الرحم. الرابع: التقدير الحولي في ليلة القدر. الخامس: التقدير اليومي، وهو تنفيذ كل ذلك إلى مواضعه.