كتاب الله يُنادي

كتاب الله يُنادي

هذا كتاب الله ينادي!.. وهذه الأمة تستغيث!.. فمن ذا يبادر لحمل الرسالة؟ من ذا يكون في طليعة السفراء الربانيين، الحاملين لرسالات هذا الدين، إلى جموع التائهين والمحتارين هنا وهناك؟.. من يفتح صدره لنور القرآن، فيقدح به أشواقَ العلم بالله والمعرفة به؟ عساه ينال شرفَ الخدمة في صفوف الإغاثة القرآنية، والإنقاذ لملايين الغرقى في مستنقعات الشهوات والشبهات؟

من يمد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يداً غير مرتعشة؛ فيبايعه على أخذ الكتاب بقوة؟ ويقبض على جمر هذا الإرث الدعوي العظيم: رسالات القرآن؟ من يقول: "أنا لها يا رسول الله!" فيقوم بحقها ويَفِي بعهدها؟ ثم ينخرط في مسلك بلاغات الوحي، سيراً على أَثَرِ الأنبياء والصديقين: 

﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاَتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا!﴾

(الأحزاب: 39).

فهل من عَبْدٍ – حَقَّ عَبْدٍ لله - يجعل حياتَه وقفاً على دين الله، يتلقى كلمات الله، ويُبَلِّغُ رسالاتِه! عسى أن يتحقق بولاية الله؛ فيفتح الله له، وعلى يديه! 

﴿إِنَّ اللهَ بَالِغٌ أَمْرَهُ! قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا!﴾

(الطلاق:3)