وقت قيام الساعة

وقت قيام الساعة

جاء في سورة النازعات:

(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا، فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا، إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا)

[ النازعات : 42-44]. 

وتبين أن الساعة على ثلاث معان : الساعة الكبرى ، وهي بعث الإنسان للمحاسبة، وهي القيامة، والساعة الوسطى ، وهي ما موت الخلائق ، والساعة الصغرى وهي موت الإنسان. 

وعمدة ما تكلم به العلماء ومنهم المفسرون في موعد قيام الساعة في قوله تعالى : 

{إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }

[لقمان:34].

إذن فالساعة تأتي بغتة للأحياء وللأموات.. فلا الميت يعلم موعد يوم القيامة.. ولا الحي يعلم موعد يوم القيامة.. ولا الجن يعلم موعد يوم القيامة.. ولا أقرب الملائكة المقربين إلي الله وهو جبريل عليه السلام يعلم موعد قيام الساعة فالله تبارك وتعالي احتفظ لنفسه بموعد قيام الساعة. 

فيجب على المؤمنين أن يخافوا ذلك اليوم ، وأن يحملهم الخوف على مراقبة الله تعالى في أعمالهم ؛ فيلتزموا فيها الحق ويتحروا الخير ، ويتقوا الشرور والمعاصي ، ولا يجعلوا حظهم من أمر الساعة الجدال ، والقيل والقال ومن رحمة الله تعالى بخلقه أنه جعل لهم علامات دالة على قرب قيام الساعة ، حتى يكون ذلك باعثاً لهم على العمل الصالح ، وتقوى الله ، واجتناب محارمه ، فكلما رأوا علامة من علاماتها قد تحققت ازداد خوفهم من الساعة وأهوالها ، وازداد يقينهم بقربها ، فيزداد استعدادهم لذلك بالعمل الصالح. 

قال الله تعالى: 

(فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا)

[محمد:18] .

أي علاماتها.