الله اسم الله الأعظم

الله اسم الله الأعظم

فَقد قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: 

((وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ - أَوْ قَالَ وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ - لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِى إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِىَ بِهِ أَجَابَ)).

عندما يذكر القرآن الكريم:

{وقال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل ان يرتد إليك طرفك}

هل هو علم يمكن يصل إليه الإنسان مع التقدم العلمي المتسارع أو أن ذلك من علم الله لن يؤتيه إلا لذلك العبد المذكور سواء أكان إنسيا أم جنيا.

وأكثر المفسرين أن الذي عنده علم من الكتاب هو رجل صالح يقال له آصف بن برخيا، وكان صديقاً لسليمان عليه السلام.

وعلم الكتاب الذي عنده هو اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى، وقد اختلفوا في هذا الاسم فقالت عائشة "يا حي يا قيوم" وقيل:"يا إلهنا وإله كل شيء، يا ذا الجلال والإكرام" .

والأصح أن اسم الله الأعظم قد أخفاه في أسمائه الحسنى لحكمة أرادها سبحانه وتعالى، كما أخفى ليلة القدر في رمضان، وساعة الإجابة في الجمعة، ووقت الإجابة يوم عرفة.

وإذا اعتبرنا أن علم الكتاب الذي عند آصف هو الدعاء باسم الله الأعظم فلا مانع من أن يطلع الله تعالى بعض عباده الصالحين على اسمه الأعظم وعلى خصائص بعض أسمائه الحسنى، وخاصة أنهم قالوا: إن آصف لم يكن نبياً، والعلم الذي عنده لم يكن مادياً حتى يتوصل إليه بالبحث والتجربة، وإنما كان من الكتاب. والصحيح من أقوال المفسرين أن ذلك الرجل كان إنسيا ويدل عليه سياق الآية.
وقد جاء في سورة الكهف في قصة سيدنا موسى والخضر عليهما السلام: أن الله تعالى علمه من لدنه علماً، قال تعالى: 

{فَوَجَدَا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً}

[الكهف:65].