الخضوع لقضاء الله وقدره
ومن العوامل المهمة لجلب رضا الله تعالى هو رضا العبد بقضاء الله وخضوعه التام سواء كان هذا القضاء مطابقا لما يحبه العبد ويميل إليه أم مخالفا له، فحب الله تعالى المستلزم لطلب مرضاته لا يعني فقط أن يكون الإنسان شاكرا لله وسعيدا بقضائه في حال النعمة فقط، بل يعني أيضا الصبر على مرارة المصائب، لان الله تعالى هو الخير المطلق وكل ما يصدر عنه هو خير دنيوي أو أخروي.
فنبي الله يعقوب- عليه السلام- ابتلي بفراق يوسف-عليه السلام- وكان هذا البلاء شديدا جدا على يعقوب، ولكن القران الكريم يحدثنا عن مدى صبر يعقوب من أجل رضا الله تعالى، حيث يقول على لسان يعقوب: (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) ، غاية الأمر أن هذا الصبر الجميل لا بد للإنسان من دعاء الله تعالى والاستعانة به لتحصيله.