الصبر والرضا رأس طاعة الله عز وجل

الصبر والرضا رأس طاعة الله عز وجل

يروى أن أحد الصالحين كان له ولدا مريضا، فراه صاحبه في حالة من الحزن والارتباك والخوف على طفله، وشاهده يدخل ويخرج من باب بيته ويدعو الله عز وجل أن يشفيه، وبعد ساعات مضت رآه وقد خرج من منزله وهو مرتاح، فظن صاحبه ان الطفل قد شفي، فقال له: الحمد لله على شفاء الولد.

فقال له الرجل الصالح: لقد مات الطفل.

فتعجب الرجل وقال له: رأيتك أثناء مرضه وأنت حزين خائف عليه، والآن وقد مات أراك مرتاحا؟!

فقال له الرجل الصالح: كان علينا أن ندعو الله عز وجل أثناء مرضه، وان نأتي بالطبيب والدواء، ولكن الطفل قد مات وقد رضينا بقضاء الله وقدره.

فالشكر في مقابل النعمة حكم عقلي دنيوي، أما الشكر في مقابل مرارة المصيبة فهو حكم الحب ومقام الرضا الإلهي.