كلام الحي الذي لا يموت ولكن الذي يموت هو شعورنا نحن

كلام الحي الذي لا يموت ولكن الذي يموت هو شعورنا نحن

إن أهم فصل في تعريف القرآن المجيد هو أنه: "كلام الله رب العالمين!"

وما كان لكلام الحي الذي لا يموت أن يبلى أو يموت! ولكن الذي يموت هو شعورنا نحن! والذي يبلى هو إيماننا نحن!

أما الوحي فهو عين الحياة!

وحقيقة "الوحي" هي أول صفة يجب أن نتلقى بها القرآن الكريم، وهي أهم جوهر يجب أن ننظر من خلاله إلى كلماته؛

بما هي كلمات الله رب العالمين!

ذلك أن كلام الله لا يتنـزل على الرسل إلا وحيا..

قال تعالى: 

(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)

(الشورى: 51).

وهذا شيء مهم جدّاً! فكون القرآن "وَحْياً" هو المعراج الرئيس الذي به يرتقي القارئ له إلى سماء القرآنية!

إنه المصطلح المفتاح الذي به يكتشف طبيعة القرآن، ويبصر نوره، ويتلقى حقائقه الإيمانية ورسالاته الربانية، ويشاهد شلالات الجمال والجلال، حية متدفقة من منابع القرآن!