هل السنة تخالف العقل؟

هل السنة تخالف العقل؟

المقصود الخاص بهذه الشبهة هو تكذيب المعجزات المادية، التي أجراها الله على يد رسوله الكريم بالإضافة إلى المعجزة المعنوية الخالدة، وهي القرآن الكريم، وهي معجزات كثيرة أوصلها الإمام البيهقي في كتابه العظيم المسمى دلائل النبوة إلى ما يقارب الألف معجزة.

إن ورود أحاديث المعجزات في سنة محمد صلى الله عليه وسلم ليس عيباً ترد به هذه السُّنَّة، ويحكم عليها بالتزوير والبطلان بل هي دعامة من دعائم الإيمان، كان من الممكن أن تقود هؤلاء الآبقين من رحابة الحق، إلى سجين الباطل، كان من الممكن أن تقودهم إلى الإيمان الراسخ والتصديق الجازم بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من عند ربه (كتاباً وسنة) لو أنهم فتحوا للإيمان قلوبهم وأصغوا إليه أسماعهم، وأرحبوا له عقولهم وقطعوا ما بينهم وبين الشيطان من علائق ووساوس، أيعجز الله عن شق القمر لرسوله، وقد شق البحر لموسى عليه السلام.

أيمتنع على الله أن يشق صدر رسوله، وقد حمل لسليمان قصر بلقيس من اليمن إلى الشام. دون شرخ أو خلل.

أيبعد على الله أن يجري الماء بين أصابع رسوله الكريم وقد فجره من حجر أملس لموسى عليه السلام.

أيستحيل على الله أن يكثر الطعام لرسوله، وقد أنزله مائدة جاهزة من السماء لعيسى عليه السلام؟!