كيف تصبح من أولياء الله
الدخول في التقرب وتذوق المحبة، وطلب الولاية. وبعضها وسيلة لبعض، ومحطتها الأخيرة على باب الفردوس الأعلى! فما كان لمن تقرب إلا أن يحب، وما كان للمحب إلا أن يكون محبوباً، وما كان للمحبوب إلا أن يكون ولياً! وهنالك ينتصب حصن الله الحصين لوليه المحبوب؛ تسديداً وتأييداً، من قصده بـالأذى ـ يـا ويله! ـ كان من الهالكين! تلك خلاصة حديث الولاية القدسي، الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه، قال صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب! وما يتقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضت عليه، وما يزاال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه؛ فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني أعطيته، ولئن استعاذني لأعيدنه!