القرآن الكريم هو الكنز رباني فتدبر

القرآن الكريم هو الكنز رباني فتدبر

إن هذا القرآن سر لطيف، وكنز رباني عجيب 

لو تتلوه يا صاح حق تلاوته؛ لرأيت فيه عجباً ! ولأبصرت منه بصائر الكون جميعا!

فهو جامع الكتب السماوية كلها، وهو خلاصتها الكاملة.

قال عز وجل في فاتحة سورة البقرة: 

{الٓمٓ ذَٰلِكَ ٱلْكِتَٰبُ}

أي الأكمل الأشمل، الذي ضم بين دفتيه كل الكتب. وفي ذلك من الأسرار ما يدركه أهل البصائر إذ يقرؤون القرآن.

فتنجلي لهم سنن، وتتضح لهم معالم، ويشاهدون حقائق.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عجيب حق عجيب: 

أعطيت مكان التوراة السبع الطوال، وأعطيت مكان الزبور المتين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفضلت بالمفصل.

فهل تقرأ القرآن حقاً؟

تحقق قبل أن تجيب!

إن كان لا؛ فحاول أن تقرأه!

وجرب!

وتعلم كيف تصنع، عسى أن تكون ممن 

{يَتْلُونَهُۥ حَقَّ تِلَاوَتِهِۦٓ أُولَٰٓئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِۦ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِهِۦ فَأُولَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْخَٰسِرُونَ}

(البقرة:121).

ادخل باب القرآن متجردا من كل الأحوال؛ إلا حال الإقبال على رب الكون، الله الملك الوهاب! وأبصر في الآيات بصائر الحياة، واقرأ ثم اركع واسجد؛ تكن بحول الله من المبصرين!