هل تعلم ما هو براق الأوراد
وهو الورد الصامت!
يطير بك سراً في سبحات الروح!
يطير بك عالياً، عالياً جداً!
ثم.. سويعات فإذا أنت على أعتاب الولاية! مع أهل الله وخاصته، سبحانه جل علاه!
وأي ورد أصدق على هذا المعنى من الصوم ذلك هو براق الأوراد، ورافدها المتدفق على الوجدان بصمت!
تعددت النوافل وتشابهت في الخيرات، وتفرد الصوم بسر الانتساب الخالص إلى الله! وإذا بالعبد الصائم يدخل في مقام من مقامات العبودية، غير مقدرة بمكيال، ولا محصورة بحساب!
مقام (عبد الله) المخلص المخلص! الذي أخلص لله حتى صفا؛ فأخلصه الله إليه؛ فكان من المخلصين!
وضربت المعاني بأجنحتها في عمق غيب لا طاقةى لأحد من الخلق على سير أغواره فتولى الله جل جلاله لذلك إحصاء تلك المعاني، في صحيفة عبده المخصوص؛ بما شاء وكما شاء، مما لا دراية لأحد من الملائكة الكتبة به!
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تعالى من الحديث القدسي:
كل عمل ابن آدم يضاعف: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى ما شاء الله! قال الله عز وجل: إلا الصوم؛ فإنه لي! وأنا أجزي به! يدع شهوته وطعامه من أجلي!.